: آخر تحديث
50 % من عدد الحيوانات التي كانت تشاركنا الأرض اختفت

الانقراض الجماعي السادس للحياة البرية جارٍ الآن

71
72
67

إيلاف: قام العلماء بتحليل أنواع شائعة ونادرة من الكائنات الحية الأخرى التي تشاركنا الحياة، فوجدوا أن مليارات الحيوانات البرية الإقليمية والمحلية فُقدت.  

استهداف الحضارة
وحمّل العلماء تزايد سكان العالم واستهلاكهم المفرط مسؤولية الأزمة، محذرين من أنها تهدد بقاء الحضارة الإنسانية. وقدّروا من جامعة ستانفورد والجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك أن لدى العالم نافذة لمعالجة الأزمة أمدها من 20 إلى 30 سنة في أقصى الأحوال.  

تخلت الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة أكاديمية العلوم الوطنية الأميركية عن اللغة المحايدة عادة للأبحاث العلمية، واصفة ما يحدث للحياة البرية بأنها "إبادة بيولوجية" تمثل "اعتداء مخيفًا على أسس الحضارة الإنسانية".  

خلل بيئي
قال البروفيسور غيراردو سيبالوس من الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك ورئيس فريق الباحثين إن "الوضع أصبح من التردي بحيث سيكون من غير الأخلاقي عدم استخدام لغة قوية".  

درس العلماء 27600 نوع من الفقريات، مثل الطيور والبرمائيات والثدييات والزواحف، بما في ذلك تحليل 177 نوعًا من الثدييات. واكتشفوا أن 50 في المئة من عدد الحيوانات التي كانت تشاركنا الأرض اختفت وفُقدت مليارات منها. من بين الحيوانات المهددة بالانقراض الشيتا، التي لم يبق منها إلا 7000 في عام 2016.  

وأشاروا  إلى حالة الأسد بوصفه "رمز" الحياة البرية، قائلين إن "الأسد كان تاريخيًا يتوزع في القسم الأعظم من أفريقيا وجنوب أوروبا والشرق الأوسط وصولًا إلى شمال غرب الهند. والآن فُقدت الغالبية العظمى من أعداد الأسد". وقالت الدراسة إن التراجع المتسارع للحياة البرية "يضرّ بالخدمات التي تقدمها الأنظمة البيئية إلى الحضارة.

الآتي أقسى
وصرح البروفيسور بول إيرليتش، الذي شارك في الدراسة، لصحيفة الغارديان، قائلًا "إن التحذير الجاد في دراستنا يجب أن يُسمع لأن الحضارة تعتمد اعتمادًا كاملًا على النباتات والحيوانات والكائنات العضوية المجهرية في الكرة الأرضية التي تمدها بخدمات بيئية ضرورية من تلقيح المحاصيل وحمايتها إلى توفير الغذاء من البحر والحفاظ على مناخ قابل للعيش فيه".  

خلص العلماء إلى أنه "من الواضح أن الإبادة البيولوجية الناجمة ستكون لها عواقب بيئية واقتصادية واجتماعية وخيمة، وأن البشرية ستدفع في النهاية ثمنًا باهظًا جدًا جراء تدمير التجمع الوحيد للحياة الذي نعرفه في الكون، فكل الدلائل تشير إلى هجمات أقوى على التنوع البيولوجي في العقدين المقبلين، راسمة صورة قاتمة لمستقبل الحياة، بما في ذلك الحياة البشرية". وشهد العالم خمس موجات انقراض جماعي في تاريخه، ولكن الموجة السادسة الحالية تحدث بسرعة أكبر بكثير.
 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط:

https://www.theguardian.com/environment/2017/jul/10/earths-sixth-mass-extinction-event-already-underway-scientists-warn


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل