: آخر تحديث
​الدماغ يخزن ذكرى الحدث بمكانين في زمان واحد

اكتشاف علمي «جميل»: إليكم سر تكوين الذكريات!

83
94
70

دبي: أعلن العلماء اكتشافهم سر تكون الذكريات، إذ وجدوا أن الدماغ يخزن نسختين من كل حدث، ما فاجأهم ودفعهم إلى وصف اكتشافهم بـ«الجميل». فالدماغ الإنساني يخزن هاتين النسختين اللتين تصوغهما الرأس، واحدة للحاضر وأخرى للمستقبل البعيد.

في مكانين
كان الاعتقاد الشائع في السابق أن الذكريات كلها تبدأ قصيرة المدى، ثم تتحول شيئًا فشيئًا إلى ذاكرة مستمرة. وبحسب نتائج توصل إليها علماء أميركيون ويابانيون، ويشارك جزآن من الدماغ في جمع التجارب الشخصية وتخزينها. فالحصين يجمع الذكريات قصيرة الأمد في حين تحفظ القشرة الدماغية الذكريات الطويلة الأمد.
وكان العلماء في خمسينيات القرن الماضي يظنون أن الذكريات تتشكل في الحصين ثم تنتقل إلى القشرة الدماغية حيث تخزن، إلا أن البحوث الجديدة التي قام بها مركز ريكن-أم أي تي لعلم الوراثة العصبية، وبعد تجارب على الفئران، فقد أنتجت نظرية مختلفة. فبعد تسليط الضوء على الدماغ للتحكم بأنشطة الخلايا الدماغية الإفرادية خلال التنقل بين الذكريات، تأكد العلماء من أن الذكريات تتشكل في المكانين في زمان واحد: في الحصين وفي القشرة الدماغية. ووجدوا أن الذكرى طويلة الأمد المتشكلة في القشرة الدماغية لا تستخدم في الأيام القليلة الأولى بعيد تشكلها، إذ تكون بعد "يافعة وصامتة".

لا تشيخ
حين أوقف العلماء الذاكرة قصيرة الأمد، تم نسيان الحدث. يقول البروفيسور سوسومو طونيغاوا، مدير مركز ريكن-أم أي تي: "هذا مخالف للفرضية الشعبية السائدة منذ عقود، وهذا تقدم مهم مقارنةً بالمعلومات السابقة، وهذا يعد تطورًا مفاجئًا".
وجدت الدراسة نفسها أن الذاكرة طويلة الأمد لا تنضج أو تشيخ إذا تم قطع الاتصال بين الحصين والقشرة الدماغية. ونسبت بي بي سي إلى الدكتورة آيمي ميلتون، الباحثة في جامعة كامبردج، قولها إنها تفاجأت بما توصله إليه هؤلاء العلماء. وعلى الرغم من أنها دراسة واحدة فقط، إلا أن ميلتون متأكدة من صلابة الفرضية التي تقدمها، لأنها مقنعة.
أضاف العلماء أن ما توصلوا إليه يساهم في الكشف عن أسباب حصول العديد من ألمراض العقلية، كالجنون.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "تلغراف". الأصل منشور على الرابط الآتي:
http://www.telegraph.co.uk/science/2017/04/07/scientists-discover-beautiful-secret-memories-made/
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل