: آخر تحديث
التغييرات اللغوية والاستطراد في الكلام أولى العلامات

تشخيص مبكر للخرف يبشّر بعلاجه

159
184
179

إيلاف: حذر خبراء من أن الحديث المشتت والاستطراد في الكلام مع التقدم في العمر قد يكون إنذارًا مبكرًا عن الخرف.

ومن المتعارف عليه أن النسيان بصورة متزايدة هو أول الأعراض التي نعرفها بين أعراض الخرف. لكن اكتشاف ضعف الذاكرة وفقدانها يكون في أحيان كثيرة بعد فوات الأوان، بحيث لا يمكن عمل شيء لعلاج الحالة.  

قبل فوات الأوان

واكتشف باحثون أميركيون الآن تغيرات دقيقة في اللغة، مثل الاستطراد المفرط واللف والدوران في الحديث، قائلين إن ذلك يمكن أن يوفر مؤشرًا إلى المراحل الأولى للخرف. ويمكن لرصد هذا التغير في الحديث أن يساعد على الحصول على علاج مبكر ضروري وتقديم الدعم اللازم.  

لا يوجد حاليًا شفاء من الخرف، ولكن تشخيصه في وقت مبكر يمكن أن يساعد المصابين على نيل العلاج المطلوب ومساعدة ذوي المصاب على التهيؤ والتخطيط للمستقبل.  

وقالت الدكتورة جانيت كوهين شيرمان من مستشفى ماسوشيتس العام في بوسطن، التي قدمت نتائج الدراسة الجديدة في مؤتمر الجمعية الأميركية لتقدم العلم، إن "من أكبر التحديات التي يطرحها مرض الزهايمر هو اكتشاف التغيرات في وقت مبكر حين تكون دقيقة جدًا، وتمييزها عن التغيرات التي نعرف أنها تحدث مع التقدم في العمر".  

تغييرات لغوية

أضافت شيرمان إن العلماء يحاولون أن يحددوا العلامات المبكرة قبل أن يصاب الشخص بإعاقة معرفية كبيرة. ولاحظت أن العديد من الدراسات السابقة ركزت على حدوث تغيرات في الذاكرة، ولكن تغيرات تحدث في اللغة أيضًا.  

وتوصلت دراسة شيرمان إلى أن الأشخاص في المراحل المبكرة من الخرف يميلون إلى استخدام جمل استطرادية طويلة، ويكررون أنفسهم، ويقلّ بالتدريج استخدامهم كلمات فريدة.   

اختبار تركيب الجمل

شملت دراسة شيرمان 22 شخصًا أصحاء و24 شخصًا أصحاء لكنهم أكبر سنًا، و22 شخصًا مصابين بدرجة معتدلة من الإعاقة المعرفية.  

أُعطي أفراد العينة ثلاث كلمات لتكوين جملة منها. وقالت شيرمان إن الأصحاء كبار السن تمكنوا من إعطاء جملة قصيرة باستخدام الكلمات الثلاث، وكذلك الأصحاء الأصغر سنًا، ولكن المصابين بدرجة معتدلة من الإعاقة المعرفية لاقوا صعوبة في تكوين جملة قصيرة.  

أداء وظيفي

ولفتت الدكتورة شيرمان إلى أنه إذا لوحظ تغير في القدرة المعرفية لأحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، إما في القدرة على تذكر المعلومات أو القدرة على التواصل، فإن الوقت قد يكون مناسبًا لعرضه أو عرضها على طبيب. لكنها حذرت من أن كثيرين قد يستطردون في الكلام بطبيعتهم، والمهم هو حين يكون هناك تغيير بالمقارنة مع ما كانوا عليه في السابق.   

وأوضحت شيرمان أن مرض الزهايمر يعني تراجع الوظيفة المعرفية، وبالتالي فإن حدوث تغيير في أداء هذه الوظيفة هو الذي يشكل مبعث قلق. وقالت إن الذين يسترسلون في الكلام بطبيعتهم يجب ألا يقلقوا إلا إذا حدث تغيير في قدرتهم على التواصل بفاعلية واختصار.  

 

أعدت «إيلاف» هذ التقرير بتصرف عن «دايلي ميرور». الأصل منشور على الرابط الآتي:

http://www.mirror.co.uk/science/experts-revealed-new-symptom-could-9858668


 

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل