: آخر تحديث
الركاكنة: نطالب بالحق في العمل وتكريس ثقافة الاعتراف

إطار نقابي جديد للدفاع عن حقوق الفنانين بالمغرب

69
82
64

في أفق منح نفس قوي للقطاع الفني الدرامي بالمملكة، أسست مجموعة من الفنانين الاتحاد المغربي لمهن الدراما، كإطار نقابي جديد، يجمع مختلف التصنيفات المهنية في الفنون، ممثلة في مجموعة من الغرف القطاعية والمهنية.

الرباط: يقول عبد الكبير الركاكنة، رئيس الاتحاد المغربي لمهن الدراما، لـ"إيلاف المغرب"، إن هدفنا هو تحصين المكتسبات والدفاع عن المطالب المشروعة والعادلة للفنانين المغاربة من أجل ضمان مناخ سليم للممارسة الفنية، فضلًا عن تكريس ثقافة الاعتراف بالفنانين الرواد الذين أعطوا الكثير إلى المجال وأسدوا خدمات جليلة إلى وطنهم".

وعن مجالات اشتغال الإطار النقابي الجديد، يقول الركاكنة "الاتحاد يفتح العديد من الملفات والأوراش الإصلاحية، سواء قانون الفنان والمهن الفنية الذي نتمنى تطبيق نصوصه التنظيمية التسعة، إضافة إلى الخدمات الاجتماعية والتعاقدات والعقود النموذجية التي تتضمن الحد الأدنى للأجور، من خلال تحقيق الكوتا (الحصة) بنسبة 60 بالمئة لحاملي البطاقة المهنية، والتي لا يجري العمل بها في القطاعات المسموعة والمرئية، ويتم اعتمادها فقط في المجال المسرحي".

جانب من الحضور

وذكر الركاكتة أن نطاق عمل الاتحاد ينصب حول ورش حقوق التأليف والحقوق المجاورة التي صدرت سنة 2016، بما يسمح بتطور الدعم المسرحي وتطوير تعاضدية الفنانين، من دون إغفال العديد من الملفات على المدى القريب والمتوسط.

وأشار إلى أن الفنانين يناشدون المسؤولين بضمان حقهم في العمل بكرامة، في ظل تجاهل العديد من الأسماء الفنية الوازنة بالمغرب، في مقابل تكريس حضور أسماء أخرى، تحضر بكثافة في مختلف الأنشطة والأعمال الفنية.

حول الإضافة التي يحملها الاتحاد بوجود هيئات نقابية أخرى تدافع عن حقوق الفنانين، قال الركاكنة "نحن لسنا أوصياء على القطاع، بحيث نحترم جميع التنظيمات الموجودة، الاتحاد يشكل إضافة نوعية لتحقيق وتطوير المكتسبات، والعمل بمسؤولية للمطالبة بحقوق مشروعة قابلة للتنفيذ في المجال العملي والاجتماعي والصحي".

وبخصوص رؤيته لوضعية الفنان المغربي، أفاد أن الوضع الفني لا يبشر بالخير، بوجود قامات فنية كبيرة مشهود لها وطنيًا وعربيًا بخبرتها وحرفيتها العالية، لكنها لم تعد تجد فرصتها في العمل بالمجال، الذي يشهد انعدامًا واضحًا لتكافؤ الفرص.

أضاف الركاكنة متسائلًا: "ما معنى أن يقوم ممثل مغمور صغير في السن بدور رجل مسن؟، ولماذا لا يفسح المجال أمام جميع الفئات العمرية؟، هناك كوتا بنسبة 60 بالمئة للفنانين وأخرى بنسبة 40 بالمئة للمواهب الشابة، لو تم تطبيق قانون الفنان بصرامة، سنساهم في تقليص العديد من المشاكل والعراقيل".

الجدير بالذكر أن المؤتمر التأسيسي للاتحاد المغربي لمهن الدراما الذي انعقد أخيرًا في مدينة الخميسات (شرق الرباط) على مدى ثلاثة أيام، شهد مشاركة العديد من الوجوه الفنية، من جيل الرواد والشباب وخريجي المعاهد الفنية.

 

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه