: آخر تحديث
بعد صراع مع مرض السرطان

وفاة الفنانة الفلسطينية ريم بنا

62
66
61

إيلاف من بيروت: بعد معركة طويلة مع مرض السرطان أسلمت الفنانة الفلسطينية ريم بنا الروح اليوم السبت ورحلت تاركة ألماً عميقاُ في قلب محبيها.

وعرفت بنا بأغانيها الوطنية والتراثية ولها العديد من الألبومات الغنائية وشاركت في العديد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية.

وكتبت بنا على صفحتها الشهر الماضي ”سيصدر ألبومي الجديد في 20 نيسان/أبريل 2018... وهو مرفوع إلى المقاومة الفلسطينية“.

وقال إيهاب بسيسو وزير الثقافة الفلسطيني: ”لن أقول عن ريم بنا... رحلت... ولكنني سأقول إن هذه الأخت الفلسطينية الغالية اختارت أن تحلق فجر هذا اليوم مع الملائكة في سماء الوطن“.

وأضاف على صفحته الشخصية على فيسبوك ”صعدت ريم بنا نحو الأبدية وهزمت سرير المرض وبقيت لنا الذاكرة... بقي الصوت يغني فلسطين... وسيظل... يغني فينا فلسطين ....رغم رحيل الجسد“.

وقالت وزارة الثقافة الفلسطينية ”ريم بنا مغنية وملحنة فلسطينية كما أنها موزعة موسيقية وناشطة، وُلدت في العام 1966، بمدينة الناصرة في الداخل الفلسطيني المحتل، وهي ابنة الشاعرة الفلسطينية زهيرة صباغ‭“‬.

وأضافت الوزارة في بيان لها أن ريم بنا ”شكلت رمزاً ملهما للنضال ضد الاحتلال وحملت فلسطين دوما بصوتها“.

وتابعت ”رحيل ريم بنا خسارة كبيرة للثقافة الفلسطينية فهي الفنانة التي قدمت لفلسطين أجمل الأغنيات حتى كبر جيل فلسطيني وهو يستمع لأغنياتها التي جابت الأرض“.

وفي عام 2016 اختارت وزارة الثقافة الفلسطينية ريم بنا شخصية العام الثقافية.

وقالت وزارة الثقافة في بيانها ”سيبقى صوتها على رأس الجبل يستنشق هواء البلاد راسما مرايا الروح، لتحكي للعالم عن ’بيت كسروا قنديله‘“.

كما كتب رئيس الوزراء السابق سلام فياض على صفحته على فيسبوك ”لروحك الرحمة والسكينة يا ريم وسيظل صوتك المتمرد وثورتك ضد الظلم ملهما لأجيال فلسطين القادمة نحو أمل يستحقونه بالحرية والكرامة وصفاء الروح“.

سيرة ذاتية
ولدت ريم بنا في مدينة الناصرة الفلسطينية في 6 ديسمبر/كانون الأول عام 1966، والدتها هي زهيرة صباغ، الشاعرة المعروفة ورائدة الحركة النسوية في #فلسطين.

كانت ريم محبة للغناء منذ حداثة سنها، فكانت تحرص دائمًا على المشاركة في المهرجانات والمناسبات الوطنية التي كانت تقام في مسقط رأسها، إضافة إلى المشاركة في الاحتفالات التي كانت تقام في المدرسة المعمدانية حيث تلقت تعليمها.

ازداد شغف ريم بالموسيقى مع مرور السنوات، وعندما تخرجت من المدرسة الثانوية، قررت احتراف الغناء فسافرت إلى موسكو للدراسة في المعهد العالي للموسيقى.

وفي عام 1991، تخرجت ريم في المعهد بعد أن قضت نحو 6 سنوات من الدراسة الأكاديمية.

وتزوجت بنا من الأوكراني ليونيد أليكسيانكو، وهو زميلها السابق في المعهد العالي للموسيقى.

وقد عمل الزوجان معاً في تأليف الأغاني وتلحينها، ورزقا خلال زواجهما بثلاثة أطفال، بيد أن علاقتهما تدهورت لينتهي الأمر بانفصالهما.

وبعد الطلاق، عادت ريم للعيش في الناصرة مع أولادها.

وأصيبت الفنانة الفلسطينية بالسرطان قبل تسعة أعوام، وانتصرت عليه في المرة الأولى، ولكن المرض عاد وهاجمها فأعلنت توقفها عن الغناء عام 2016، بعد إصابة أوتارها الصوتية.

لكن بقي لديها الأمل رغم الألم، وقبل أسبوعين كتبت لأولادها على حسابها في موقع فيسبوك رسالة مؤثرة قالت فيها: سأجري كغزالة إلى بيتي، سأرتب البيت وأشعل الشموع، وأنتظر عودتكم في الشرفة كالعادة، أجلس مع فنجان الميرمية، أرقب مرج ابن عامر، وأقول.. هذه الحياة جميلة
والموت كالتاريخ..فصل مزيّف.

ريم البنا ودعت الحاضر باستقبال النهاية وكتبت كذلك على صفحتها الفيسبوكية:
عبء على العبء
وحدهم أحبتي مَن حولي لا يتذمرون
وحدهم أحبتي لا يفقدون الأمل ولا يكلّون
وأنا بين حد سيفين
في غيبوبة التأمل
أتدرّب على نهاية ساخرة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه