: آخر تحديث
قالت إن قانون الأسرة لايحميهم من الإقصاء

آمال عيوش تطالب بإنصاف أبناء الأمهات العازبات

73
76
62

الرباط: استغلت الممثلة المغربية أمال عيوش، حفل تكريمها اخيرا ، في ختام مهرجان سينما المؤلف، في الرباط، لترفع صوتها عاليا، من أجل إنصاف أبناء الأمهات العازبات، وتمتيعهم بكل حقوقهم، حتى لا يتعرضوا لمزيد من الضياع. 

وقالت بنبرة يغلب عليها الانفعال والتعاطف مع هذه الشريحة الاجتماعية،إنها، وبحكم انخراطها في أنشطة جمعية "تضامن" التي ترأسها الفاعلة الجمعوية عائشة الشنا، تعرف عن كثب، مشاكل وهموم الأمهات العازبات،ولذلك فإنها تطالب بأن يكون هناك "انسجام في القوانين ذات العلاقة بحقوق الطفل".

وأكدت في كلمة لها، خلطت فيها اللغة العربية باللغة الفرنسية، أن حقوق أطفال الأمهات العازبات يجب أن تكون لها الأولوية، أخذا بعين الاعتبار الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق المرأة التي وقع عليها المغرب.

وشددت عيوش، التي كانت قد تألقت منذ سنوات في فيلم بعنوان "على زاوا" عن الأطفال المشردين في شوارع مدينة الدار البيضاء، على ضرورة الاهتمام بحقوق الأطفال،" حتى لايكون هناك أي إقصاء لهم في النصوص القانونية".

واعتبرت أن الفصل 446 من مدونة (قانون) الأسرة لايضمن  للأطفال شروط الحماية من الإقصاء، والحق في الأبوة، مشيرة إلى أن العلم تقدم في مجال إثبات النسب، ولكن بعض الآباء لايتحملون مسؤوليتهم،ما يجعل أبناء الأمهات العازبات ضحايا هذا الفصل..

وكان حفل تكريم عيوش، قد انطلق بتقديم شريط فيديو يستعرض لقطات من مسارها السينمائي، قبل أن تتحدث عنها صديقتها الممثلة المسرحية سعاد خويي، بكلمات قالت عنها إنها نابعة من القلب، وتطرقت فيها "إلى ذلك الغموض " في شخصية المحتفى بها، " والسحر" الجميل الذي يطبع ملامحها، متسائلة: " هل هو خجل أم كبرياء"؟.

واعتبرت خويي أن هذه الممثلة الخجولة هي التي أغنت المشهد السينمائي بجرأة أدوارها، وعشقها لمهنتها، وانصهارها في تقمص الشخصيات التي تؤديها بكل تمكن واقتدار.

وذكرت أن عيوش، ورغم أنها درست الصيدلة، وكان يمكن أن يكون مشوارها في الحياة جافا، فإنها أعطت لنفسها مسحة أخرى، من خلال عشقها للفن، وتربعها على عرش الجودة والإحساس.

ومن خلال علاقة الصداقة التي تجمع بينهما، لمست خويي أن الاقتراب من عيوش، يشبه "الاقتراب من فراشة جميلة"، وهي "إنسانة جذابة، شكلا ومضمونا، وتفيض رقة وحنانا"، على حد تعبيرها.

المخرج هشام الجباري، الذي أسند لها أحد الأدوار الرئيسية في فيلمه الجديد" دموع ابليس"، الذي تقاسمت بطولته مع الممثل رشيد الوالي، قال عنها إنها موسوعة في التشخيص والأداء، واصفا إياها بكونها موهوبة، وتستحق أن تحمل عن جدارة لقب " مثقفة السينما".

وخلص إلى القول إنها تدقق جيدا في اختيار أدوارها، عن وعي وإلمام برسالتها الفنية، مضيفا إن أي مخرج سينمائي يتعامل معها، إلا ويكون متأكدا من أنها سوف تكون في مستوى الدور المسنود لها، وأنها سوف تحلق به عاليا.  


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه