: آخر تحديث
أكدت أن ردها سيتجاوز السيارات الأميركية ليشمل كل الصادرات

بروكسل: لن نسكت عن أي ضرائب أميركية على السيارات الأوروبية

85
96
67
مواضيع ذات صلة

أعلنت مفوّضة التجارة الأوروبية سيسيليا مالمستروم الأربعاء أنّ الاتحاد الأوروبي أعدّ قائمة بمنتجات أميركية يعتزم فرض رسوم جمركية عليها، إذا ما فرضت الولايات المتحدة رسومًا مماثلة على وارداتها من السيارات الأوروبية.

إيلاف: قالت مالمستروم إثر لقائها في واشنطن ممثل التجارة الأميركية روبرت لايتزر إن "الاتحاد الأوروبي لديه قائمة رسوم جمركية جاهزة، إذا ما فرضت الولايات المتحدة ضرائب على السيارات".

لن نستثني شيئًا
أضافت أنّ الردّ الأوروبي قد لا يقتصر على السيارات الأميركية، بل يمكن أن يشمل "كل أنواع" الصادرات الأميركية إلى الاتحاد الأوروبي.

وقالت "يمكن أن تكون سيارات، يمكن أن تكون منتجات زراعية، يمكن أن تكون منتجات صناعية، يمكن أن تكون كل شيء. وسنفعل ذلك، لكنّنا نأمل أن لا نصل إلى هذا الوضع".

وذكّرت المسؤولة الأوروبية بأنّ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "عانت بالفعل من الرسوم على الصلب والألومنيوم، والتي نعتقد أنّها غير مبررة بتاتًا، وقد عرضنا القضية على منظمة التجارة العالمية، وفرضنا أيضًا تدابير لإعادة التوازن، وسنفعل الأمر نفسه إذا تمّ فرض ضرائب على السيارات".

يأتي تحذير مالمستروم في الوقت الذي تستعد فيه وزارة التجارة الأميركية لرفع تقرير إلى البيت الأبيض بشأن ما إذا كان هناك من داعٍ لفرض ضرائب في قطاع السيارات.

ضارة لأميركا أولًا
أكّدت المفوضة أن الاتحاد الأوروبي "لم يتلقّ أي ضمانة" بأنّ الولايات المتحدة ستستثنيه من هذه الضرائب إذا ما فرضت، لكنّه يتحاور مع واشنطن "مفترضًا أنّه لن تكون هناك أية رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي".

أضافت "لقد قلت للسفير لايتزر إنّ هذه التعريفات ستكون ضارّة للاقتصاد الأوروبي، ولكن أيضًا للاقتصاد الأميركي (...) ستؤدّي إلى فقدان الكثير من الوظائف في الولايات المتحدة في قطاع السيارات. نحن غير مقتنعين" بجدواها.

ولفتت مالمستروم إلى أن "هذه الرسوم ليست موجودة حتى الآن. نحن لا نتفاوض حقًا مع الأميركيين، نحن نتباحث في كيفية تسهيل المعايير التنظيمية، وهو أمر مهم جدًا لتحديد القطاعات"، مشيرة بالخصوص إلى قطاعي الأدوية والتجهيزات الطبيّة.

مستعدون للتفاوض
كرّرت المفوّضة الأوروبية التأكيد على أنّ القطاع الزراعي لن يكون محور أي مفاوضات تجارية بين بروكسل وواشنطن، خلافًا لرغبة إدارة ترمب.

وأعلنت المسؤولة الأوروبية من ناحية ثانية إحراز "تقدّم" في محادثاتها مع لايتزر، الذي أبلغ الكونغرس برغبة الإدارة في التفاوض على اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي.

وإذ أكّدت مالمستروم استعداد بروكسل للتفاوض على مثل هذا الاتفاق، شدّدت على وجوب أن يكون نطاق هذا الاتفاق محدودًا، وأن يقتصر على المنتجات الصناعية، بما في ذلك السيارات. وقالت "نحن مستعدّون للتفاوض على اتفاقية تجارية صغيرة تتعلق بالسلع الصناعية". 
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد