: آخر تحديث
يتوقع أن يصبح الأكبر عالميًا

إردوغان يفتتح اليوم مطار إسطنبول الجديد

80
77
74
مواضيع ذات صلة

يفتتح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وسط تغطية إعلامية كبيرة الاثنين في اسطنبول، مطارًا جديدًا يفترض أن يصبح "الأكبر في العالم" وواجهة لمشاريع البنى التحتية العملاقة التي غيرت تركيا منذ وصوله إلى السلطة.

إيلاف من إسطنبول: سيقص إردوغان الشريط مدشنًا المطار الجديد في احتفال من المقرر أن يبدأ عند الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش،  وسيحضره عدد من القادة الأجانب، بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أحد حلفاء الرئيس التركي.

تسمية عثمانية؟
تبلغ قدرة هذه المنشأة، التي ستحل محل مطار أتاتورك الذي بلغ أقصى طاقته، تسعين مليون مسافر سنويًا. تابع الرئيس إردوغان عن كثب تشييد هذا المطار على الضفة الأوروبية لإسطنبول بالقرب من البحر الأسود، وقد شهدت أعمال بنائه تأخيرًا وإضرابًا لعمال للمطالبة بتحسين أجورهم.

يندرج هذا المشروع في إطار رغبة الرئيس التركي في جعل العاصمة السابقة للسلطنة العثمانية مفترق طرق عالميًا للقارات الثلاث أوروبا وآسيا وأفريقيا.

وسيعلن إردوغان الإثنين عن اسم المطار الجديد. ويتوقع عدد من المراقبين أن يطلق إردوغان الذي يحنّ إلى السلطنة العثمانية، اسم أحد السلاطين. لكن تدشين المطار الإثنين بالتحديد يرتدي طابعًا رمزيًا، إذ إنه يتزامن مع الذكرى الخامسة والتسعين لإعلان الجمهورية التركية.

فترة انتقالية
تأخرت عملية بناء المطار، الذي لن يتمكن في الواقع من العمل بكامل قدرته قبل 29 ديسمبر. وحتى ذلك التاريخ، سيستقبل خمس رحلات يومية فقط، بينما سيبقى مطار أتاتورك مفتوحًا.

خلال زيارة منظمة لوسائل الإعلام الأجنبية الخميس، قال قدري شمشون أوغلو رئيس مجلس إدارة الشركة التي ستتولى تشغيل المطار "آي جي إيه" إن هذه الفترة الانتقالية التي تستمر شهرين ستسمح باختيار المطار "وتحديد النقاط التي يجب تحسينها".

الهدف 200 مليون مسافر
كان المطار الخميس يضم عددًا من ورشات العمل مع شاحنات تتنقل على المدرج، بينما يقوم عمال بتفكيك سقالة. وعندما تنتهي مراحل البناء والتوسيع حوالى العام 2028، سيضم هذا المطار ستة مدارج ومبنيين، موزعة كلها على موقع هائل تبلغ مساحته 76 كيلومترًا مربعًا، حسب الشركة المشغلة.

قالت الشركة إن المطار سيتمكن عندئذ من استقبال حوالى مئتي مليون مسافر سنويًا، أي ضعف قدرة مطار أتلانتا الأميركي الذي يحتل المرتبة الأولى في العالم (103.9 ملايين مسافر). أما المبنى الذي تبلغ قيمته 10.5 مليارات يورو، فهو مشيّد على طراز مستقبلي مع فتحات عديدة مغطاة بالزجاج وخطوط منحنية وأحدث المعدات.

سيشكل نقل معدات من مطار أتاتورك إلى الموقع الجديد تحديًا كبيرًا، خلال عملية حساسة ستستغرق 45 ساعة في نهاية ديسمبر.

وتنوي الخطوط الجوية التركية، التي تعد درّة الاقتصاد التركي، الاستفادة من أبعاد هذا المطار الجديد عبر توسيع عروضها، وهي ستقوم الأربعاء بأول رحلة من المطار الجديد متوجهة إلى أنقرة. وقال مسؤول في الشركة طلب عدم الكشف عن اسمه "في العام المقبل سنضيف أربعين طائرة إلى أسطولنا. وبحلول 2003 سننقل 120 مليون مسافر سنويًا".

عمال سجنوا
يشكل هذا المطار مع الجسر الثالث على البوسفور والنفق تحت هذا المضيق، اللذين دشنا في 2016، مشاريع كبرى للبنى التحتية يدافع عنها بشراسة إردوغان، الذي يريد تغيير وجه تركيا في الوقت المناسب للاحتفال في 2023 بذكرى مرور مئة عام على إعلان الجمهورية.

إلا أن تشييد المطار أثار جدلًا يتعلق خصوصًا بتأثيره على البيئة. ففي الشهر الماضي، كانت ظروف عمل حوالى 34 ألف عامل يبذلون جهودًا شاقة لتنفيذ المشروع في المهل المحددة، موضع انتقادات.

وقد أوقف مئات منهم، بعدما تظاهروا للمطالبة بتحسين شروطهم وإدانة تأخر تسليمهم أجورهم. وأفرج عن معظمهم، لكنّ عشرين منهم ما زالوا موقوفين. تقول الشركة التي تشغل المطار إن ثلاثين عاملًا قتلوا في الورشات منذ بدء الأشغال. لكن النقابات تؤكد أن العدد أكبر بكثير.

أخيرًا يمكن أن يثير حضور الرئيس السوداني عمر حسن البشير المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة، الاثنين حفل تدشين المطار، بعض الاستياء.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد