: آخر تحديث

ترودو: كندا ستواصل مفاوضاتها التجارية مع بكين

86
89
84
مواضيع ذات صلة

اوتاوا: أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مساء الإثنين أن كندا مصممة على مواصلة المفاوضات التجارية مع الصين على الرغم من بند في اتفاق التبادل الحر مع الولايات المتحدة والمكسيك يفرض التشاور بين الدول الثلاث قبل ذلك.

وقال ترودو في مقابلة مع صحيفة "ذا غلوب آند مايل" الكندية نُشرت على موقعها الإلكتروني "لنناقش المجالات التي يمكننا فيها العمل معا ويكون لها معنى لكل منّا وتصبّ في مصلحة الكنديين". أضاف "فعليا، المناقشات تتواصل مع الصين لدفع العديد من الفرص التجارية قُدمًا".

يتضمن الاتفاق التجاري الجديد بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا الذي تم إبرامه في أواخر سبتمبر، بنداً يحتم على واشنطن وأوتاوا ومكسيكو التشاور قبل إبرام معاهدة جديدة للتجارة الحرة مع طرف ثالث لا يعتمد اقتصاد السوق، وهذا الوضع ينطبق على الصين في نظر واشنطن.

إذا رفض أي من الأعضاء الثلاث هذه الاتفاقية الجديدة التي تسمى "الاتفاقية الأميركية المكسيكية الكندية" (أوسمكا)، فيمكن أن تلغى هذه الاتفاقية خلال ستة أشهر.

وقال ترودو إن واشنطن "تقدمت باقتراح للاتفاقية متصلب جدا بشأن التجارة مع الصين". وأضاف رئيس الحكومة الليبرالي "قمنا بدفعهم إلى قبول مناقشة أي مفاوضات تجارية نجريها مع الصين في ما بيننا، وهذا أمر إيجابي جدا بالنسبة الينا".

تابع أن المفاوضات لتحديث اتفاقية التبادل الحر لأميركا الشمالية (نافتا) كشفت أن كندا تبالغ في اعتمادها الاقتصادي على الولايات المتحدة التي تتوجه إليها ثلاثة أرباع الصادرات الكندية. أضاف "أعتقد أننا اعترفنا جميعا بأن تنويع تجارتنا أمر بالغ الأهمية، ونحن سعداء لمواصلة المناقشات مع الصينيين، هذا أمر لا شك فيه".

وأطلقت أوتاوا وبكين منذ سنتين مناقشات بهدف إبرام اتفاقية للتبادل الحر مع الصين ستجعل كندا أول بلد غربي يرتبط بهذا الشكل مع الصين. لكن ثاني اقتصاد في العالم متهم بممارسات تجارية غير نزيهة، يشكل هدفا لانتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقد فسر العديد من المراقبين هذا البند على أنه وسيلة تملكها واشنطن لمنع كندا والمكسيك من اي ارتباط ببكين بدون موافقة الولايات المتحدة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد