: آخر تحديث
دون منح اعفاءات لأي دولة من القرار

واشنطن تطالب العالم بوقف استيراد النفط الايراني

61
83
56

واشنطن: دعت الولايات المتحدة الثلاثاء الدول في جميع أنحاء العالم الى التوقف عن شراء النفط الإيراني بحلول الرابع من نوفمبر، تحت طائلة مواجهة عقوبات اقتصادية اميركية جديدة.

وحذر مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية العواصم الاجنبية قائلا "لن نمنح اعفاءات"، ووصف تشديد الخناق على طهران بانه "احد ابرز اولويات امننا القومي".

واجاب المسؤول ب"نعم" ردا على سؤال عما إذا كان على جميع الدول التوقف تماما عن استيراد النفط الايراني بحلول الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.

وقام هذا الدبلوماسي لتوه بجولة على العديد من البلدان الاوروبية والآسيوية، وسيجري قريبا اتصالات مع الصين والهند التي سيطلب منها الطلب ذاته.

واضاف "سنطلب منهم خفض وارداتهم النفطية الى الصفر" مشيرا الى ان التخفيض يجب ان يبدأ "الآن"، حتى تتوقف عمليات الشراء بالكامل بحلول الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.

وقد اعلن الرئيس دونالد ترمب في الثامن من ايار/مايو انسحابه من الاتفاق الدولي الموقع عام 2015 بهدف منع ايران من الحصول على السلاح النووي، لانه يعتبره متساهلا للغاية.

واعاد فرض جميع العقوبات الاميركية التي رفعت بموجب هذا الاتفاق، بما في ذلك فرض عقوبات موازية ضد الشركات الاجنبية التي ستواصل التعامل مع طهران.

وبالتالي، يجب ان تختار الشركات بين الاستثمار في إيران وبين وصولها الى السوق الاميركية. ومنحتها واشنطن بين 90 و 180 يوما للانسحاب من السوق الايرانية.

 وتحاول بعض الدول الاوروبية منذ ايار/مايو مع القليل من الامل التفاوض على إعفاءات في بعض القطاعات او العقود، لكن هذا المسؤول الاميركي اكد الثلاثاء الخط المتشدد الذي تتخذه الادارة حتى الآن.

وقال "لقد دهشت ازاء عدد الشركات التي تغادر ايران". واضاف "انها تعتبر ايران مكانا يشكل مخاطر كبيرة جدا على الاستثمار" مشيرا الى ان ذلك يؤكد فعالية قرار ترمب الذي يسعى الى تنظيم حملة ضغط دولية جديدة ضد الجمهورية الاسلامية حتى توقف ليس فقط انشطتها النووية، وانما ايضا تصرفاتها التي "تزعزع الاستقرار" في الشرق الاوسط.

ولدى سؤاله عن الاضراب في بازار طهران، وهو من المظاهر الجديدة للصعوبات الاقتصادية في ايران، اجاب الدبلوماسي الاميركي البارز ان الايرانيين "يصيبهم التعب من هذا الوضع" بسبب "تصرفات نظامهم".

وتابع "هناك احباط معين لدى الناس فيما يتعلق بتصرفات وانشطة النظام ومن اثراء النخب العسكرية والدينية. كل شهر يبدو ان هناك احتجاجات جديدة تندلع بسبب قضايا غير ذات صلة"، لكن "المسألة الاساسية تبقى ذاتها، وهي انه لا يمكن للايرانيين ان يقبلوا بعد الآن باهدار الثروة الوطنية من قبل النظام".

وفي الايام الاخيرة، كتب وزير الخارجية مايك بومبيو تغريدات هدفها تسليط الضوء على اتجاه تصاعدي في الاحتجاجات في ايران منددا باوضاع اجتماعية صعبة، وانتهاكات لحقوق الإنسان و"فساد" النظام الإيراني والحرس الثوري.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد