: آخر تحديث
لإنعاش صورة لبنان واستعادة ثقة العالم باقتصاده

مؤتمر الطاقة الإغترابية اللبنانية في سيدني فرصة لتعزيز الإستثمار

93
84
78

يُعقد مؤتمر الطاقة الإغترابية اللبنانية خلال الشهر المقبل في سيدني، وغايته إعادة إنعاش صورة لبنان، واستعادة العالم ثقته باقتصاد البلد، كما يشكل فرصة فريدة لتعزيز الإستثمارات أكثر في لبنان.

إيلاف من بيروت: أعلنت السفارة اللبنانية في كانبرا أن مؤتمر الطاقة الإغترابية اللبنانية سيعقد في التاسع والعاشر من شهر مارس 2018 في سيدني برعاية وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

ويبقى المؤتمر فرصة فريدة من نوعها لتقوية الروابط الإجتماعية والعلاقات في مجال الأعمال بين المغتربين والمقيمين اللبنانيين.

سيشمل المؤتمر حلقات نقاش مختلفة تجمع المغتربين والمقيمين اللبنانيين تحت سقف واحد ليتشاركوا خبراتهم ويعززوا علاقاتهم، وستتناول الحلقات موضوعات لبنانية بين الماضي والحاضر، وفرص الإستثمار بين لبنان وأوقيانيا، وتعزيز العلاقات التجارية بين لبنان وأستراليا، والتبادل في مجال التربية والتعليم وفي مجال الرعاية الصحية بين لبنان وأستراليا، وقصة الإرث الثقافي والروابط الإجتماعية بين لبنان وأوقيانيا.

يعتبر الوزير جبران باسيل، الذي أطلق مؤتمر الطاقة الإغترابية اللبنانية في العام 2014، أن المؤتمر "يشكل منصة شاملة لكل الذين يحنّون إلى الوطن اللبناني، ويفتح لهم بابًا لمبادرات التعاون المتنوعة والمنتظرة".

يسعى مؤتمر الطاقة الإغترابية اللبنانية إلى "تعزيز الإرث اللبناني من خلال نشر الثقافة والتقاليد والرؤية اللبنانية في العالم، كما إنه يوفر فرصًا جديدة للبنانيين المقيمين والمغتربين، ليعملوا يدًا بيد، من أجل إعادة إنعاش صورة لبنان واستعادة ثقة العالم باقتصاد البلد.

اللبناني في الخارج
تعقيبًا على الموضوع يقول النائب نضال طعمة في حديثه لـ"إيلاف" إن اللبناني في الخارج ينجح ويتمسك بوطنه إلى أبعد الحدود، وكما نشهد كل اللبنانيين في الخارج يتبوأون مراكز حساسة ومهمة جدًا، من البرازيل إلى فنزويلا إلى غيرها من البلدان، ويحافظون على وطنيتهم، وهم بعيدون عن الفساد المستشري في لبنان، وعن الطائفية والمذهبية، وعن الأنانية والتفرّد، ويعملون بمناقبية ووطنية في الدول التي احتضنتهم، واللبناني إذا ابتعد عن الأجواء الفاسدة في بلاده يستطيع أن ينجح ويتفوق. 

ويشير طعمة إلى أن مؤتمر الطاقة الإغترابية اللبنانية هو إضافة مميزة لإشراك المغتربين أكثر في الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية في لبنان.

تحقيق الأحلام
وردًا على سؤال لماذا اللبناني ينجح في الخارج في بلاد الإغتراب، وننتظر منه أن يساهم في الحياة السياسية والإقتصادية اللبنانية من خلال المؤتمرات، في حين يفشل في بلاده في تحقيق أحلامه؟. 

يجيب طعمة أن من أراد العمل في السياسة في الداخل اللبناني يجب أن يكون مرتبطًا بزعيم، لا استقلالية في التعاطي السياسي في كل الأحزاب والمنظمات، والزعيم هو من يقرر وعلى السياسي أن يتبعه، ولا خيار لدى السياسي. أما في الخارج فاللبناني مستقّل، وهناك دولة تحميه، وعليه واجبات وحقوق، يحصل عليها، وفي لبنان هناك محاصصة طائفية، ومذهبية وسياسية، ومن كان يتمتع بمواصفات السياسي ولا أحد يدعمه، لن يصل إلى مراكز القيادة في لبنان، وهذا في الخارج غير موجود، إذ إن الشخص يؤخذ على كفاءته، ويصل إلى مراكز القيادة، حيث في الخارج يجد اللبناني حظوظًا أكثر للوصول إلى مركز القيادة.

الهجرة
هل هذا يعني أنه من المتوقع زيادة الهجرة من لبنان، حيث في الخارج يستطيع اللبناني تحقيق أحلامه؟. يجيب طعمة أن "الشباب اليوم يتحدث عن الهجرة، من خلال يأسه بالوضع اللبناني، من هنا على الدولة اللبنانية مسؤولية كبيرة أن تهتم بالشباب، وتفتح لهم فرص عمل من أجل البقاء في لبنان، وعدم الهجرة، وهناك أدمغة لبنانية تهاجر للأسف، ومن خلال المؤتمرات التي تعقد يكون هناك رابط بين بلد الهجرة ولبنان، ونأمل من الطبقة السياسية اللبنانية ألا تلتهي بالقشور وبالفساد، وتترك تلك الأدمغة لتهاجر من لبنان، حيث يستفيد منها الخارج بدلًا من إستفادة لبنان منها، وأن تعمل على المزيد من تلك المؤتمرات بين المغتربين واللبنانيين من أجل دعم أواصر العلاقات بين المغترب اللبناني ووطنه الأم.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد