: آخر تحديث
قطاعا الاتصالات والطيران أبرز الخاسرين

الحصار الخليجي يفاقم خسائر قطر الاقتصادية

105
116
104

يزيد الحصار الخليجي الخسائر الاقتصادية في قطر، خصوصًا خسائر قطاعي الاتصالات والطيران، إضافة إلى تراجع الاحتياطي الأجنبي في قطر 13 في المئة.

إيلاف من دبي: يؤدي استمرار الحصار الخليجي لقطر إلى تكبدها خسائر اقتصادية تتفاقم يومًا بعد يوم. فقد كشفت "الإخبارية" السعودية عن تفاقم خسائر قطر في مطلع العام الجاري، بعد أكثر من 7 أشهر على مقاطعة الدول الخليجية الأربع لها.

وبيّنت "الإخبارية" في تغريدات عبر حسابها الرسمي في "تويتر" انخفاض صادرات قطر النفطية، فضلًا عن الاحتياطي الأجنبي، إلى جانب هبوط مؤشرات البورصة. وأضافت أن الدوحة تبحث عن مقترضين لسد العجز في البنك التجاري وموازنة الدولة.

مليون خسائر
منحت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الإئتماني السبت الاقتصاد القطري نظرة مستقبلية سلبية، بسبب ارتفاع ديون الحكومة المستحقة عليها لمصلحة البنوك المحلية إلى 91 مليار دولار، بمعدل زيادة سنوية 29.3 في المئة، ورصيد احتياطيات النقدي الأجنبي بنسبة 13.7 في المئة إلى 37.5 مليار دولار.

كشف مصرف قطر الإسلامي، وهو أكبر بنك إسلامي في قطر، عن خسائر بلغت قيمتها مليون ريال قطري في صفقة بيع كامل حصته من بنك التمويل الآسيوي الماليزي، التي نفذها لتعويض نقص السيولة وتعثر سداد القروض.

وباع مصرف قطر كامل حصته البالغة 60 في المئة في بنك التمويل الآسيوي لمؤسسة التمويل والرهن العقاري في ماليزيا. ورد المصرف المدرج في بورصة قطر في إفصاح تكميلي سبب بيع حصته إلى تدني العائد على الاستثمار. 

وتراجع إجمالي إيرادات قطر الإسلامي بنسبة 2.6 في المئة في الربع الرابع المنتهي في ديسمبر 2017، إلى 925.6 مليون ريال بعد ضعف الفوائد والاستثمارات. وحسب تقرير مصرفي متخصص، فقد زادت القروض المتعثرة للمصرف بنسبة 21.4 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 1.1 مليار ريال.

هذا وكان مصرف قطر المركزي أعلن في بيان الإثنين أن أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني عيّن محمد بن حمد بن قاسم العبد الله آل ثاني نائبًا لمحافظ المصرف المركزي، من دون أن يذكر البيان المقتضب سبب التعيين أو أي تفاصيل أخرى.

مسارات أطول
وطالت هذه الخسائر الخطوط الجوية القطرية، فكبّدتها خسائر سنوية خلال هذا العام، بحسب ما كشفه أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للناقلة المملوكة لقطر، في مقابلة أوردت "تلغراف" تفاصيلها.

قال الباكر إن المقاطعة التي فرضتها دول أعضاء في مجلس التعاون الخليجي مع مصر في البر والبحر والجو قلصت إيرادات الشركة، "لكن هذه الأزمة الجيوسياسية لن تعوق طموحات الشركة في النمو".

أضاف: "اضطرت طائراتنا إلى الطيران مسارات أطول لتعبر الأجواء التركية والإيرانية، ما زاد من استهلال الطاقة ورفع تكلفة الوقود مقارنة بالمسارات السابقة التي تمر في أجواء دول الجوار. وهذا يعني الحاجة المتزايدة إلى صيانة الطائرات القطرية، وارتفاع التكاليف التشغيلية".

وبحسبه، سيتضح حجم خسائر الشركة القطرية في أبريل المقبل، من دون أن يقدر المدة التي يمكن أن تستغرقها المسارات الجديدة لتعويض الخسائر.

الخاسر الأكبر
وبحسب تقرير نشره موقع "العربية"، لجأت الخطوط القطرية إلى إطلاق رحلات جديدة في العام الماضي إلى دبلن ونيس وبراغ وأوكلاند وشياننغ ماي في تايلند، لتقليص خسائرها. 

وأصبح تحديد الوجهات خارج نطاق أجواء الدول الخليجية أولوية أكثر إلحاحًا بالنسبة إلى الناقلة القطرية، منذ بدء مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر للدوحة في الصيف الماضي، على خلفية اتهامها بدعم جماعات إرهابية، والسعي إلى زعزعة أمن دول الجوار.

وكشفت وكالة "بلومبرغ" في ديسمبر الماضي أن الخطوط الجوية القطرية تكبدت خسائر في الإيرادات بحوالى 20 في المئة منذ بدء المقاطعة في يونيو 2017، ليكون قطاع الطيران الخاسر الأكبر ضمن باقي قطاعات الاقتصاد القطري.

وفقدت الخطوط القطرية 11 في المئة من شبكة رحلاتها التي تمر في أجواء دول خليجية تقاطعها، وكانت مخصصة للمسافات الطويلة التي تشكل مصدر إيرادات مهمًا للناقلة القطرية.

وكانت الخطوط القطرية قد سجلت في السنة المالية المنتهية في مارس الماضي قفزة في صافي الإيرادات بـ22 في المئة إلى 1.97 مليار ريال، أي ما يعادل 525 مليون دولار.

خسائر الاتصالات
إلى جانب قطاع الطيران، طالت الخسائر قطاع الاتصالات القطري، إذ تراجعت الأرباح السنوية لمجموعة "أوريدو"القطرية للاتصالات 10 في المئة، وتأثرت إيرادات المجموعة سلبًا بانخفاض قيمة الريال القطري في بعض الأسواق، بحسب تقرير نشرته "البيان" الإماراتية.

وقالت المجموعة في بيان لبورصة قطر إن ربح العام انخفض إلى 1.967 مليار ريال في 2017 من 2.193 مليار في 2016. ونقلت وكالة رويترز عن المجموعة في الجزائر وتونس انخفاض إيراداتها السنوية 8 و11 في المئة على التوالي، كما هبطت الإيرادات 10 في المئة في ميانمار.

كانت أرباح "أوريدو" بلغت 1559 مليون ريال في الأشهر التسعة الأولى من عام 2017، مقابل أرباح بنحو 1832 مليون ريال للفترة نفسها من عام 2016، أي بتراجع نسبته 14.9في المئة.

وتسببت خسائر "أوريدو" بهبوط مؤشر بورصة قطر في تعاملات الثلاثاء الصباحية إلى 8992.17 نقطة، بخسارة 52 نقطة، وبلغت قيمة التداول 26.6 مليون ريال، موزعة على 1.4 مليون سهم، بتنفيذ 562 صفقة. وتراجع قطاعان أولهما الاتصالات بـ0.86 في المئة، بضغط رئيس من  انخفاض أوريدو 1.85 في المئة. كما هبط قطاع البنوك 0.24 في المئة، بسبب تراجع 3 أسهم، على رأسها البنك الوطني بـ 3.90 في المئة، خصوصًا بعد إقرار الجمعية العمومية في المصرف التوزيعات النقدية عن عام 2017.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن مصادر عدة. الأصول منشورة على الروابط الآتية:
http://www.telegraph.co.uk/business/2018/02/13/qatar-blockade-bites-state-airlines-boss-predicts-loss/

http://www.alittihad.ae/details.php?id=10777&y=2018&article=full

http://www.albayan.ae/one-world/arabs/2018-02-13-1.3184983

http://bit.ly/2EhK5JI

http://bit.ly/2swIQ4O


 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد