اسطنبول: ندد وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك الإثنين "بأعمال تخريب" طالت بعض الإستثمارات في مجال البنى التحتية للطاقة، مشيرًا الى مشروع انبوب الغاز "نورستريم 2" الذي من المفترض أن يربط روسيا بألمانيا، وينتقده الاتحاد الاوروبي.
وصرّح نوفاك خلال مؤتمر النفط العالمي في اسطنبول "واجهنا في الاونة الأخيرة قيودا مصطنعة في مجال تطوير البنى التحتية"، وفي بعض الأحيان "أعمال تخريب لمشاريع بنى تحتية وتدخلات في العلاقات التجارية بين الشركات، كما حصل على سبيل المثال بالنسبة لنورستريم 2".
لم يحدد الوزير الروسي من يقف خلف "أعمال التخريب"، لكن مشروع نورستريم 2 الذي طوّره العملاق الروسي غازبروم إضافة الى خمس مجموعات أوروبية، يواجه انتقادات لاذعة ضمن الاتحاد الاوروبي.
وفي وقت تدافع المانيا عن المشروع، تعارضه دول عدة من أوروبا الشرقية على رأسها بولندا، على خلفية التوترات بين الاتحاد الاوروبي وموسكو منذ اندلاع النزاع الاوكراني عام 2014.
ورفضت غازبروم التجاوب مع رغبة المفوضية الاوروبية في التفاوض مع موسكو على تنفيذ المشروع، معتبرة ان مثل هذه المفاوضات غير ضرورية.
يهدف هذا المشروع إلى مضاعفة قدرات انبوب "نورستريم 1" من الآن حتى نهاية عام 2019، والسماح بوصول كمية أكبر من الغاز الروسي الى ألمانيا عبر بحر البلطيق، بالتالي بدون المرور بأوكرانيا. بما انه يمر تحت المياه، فان غير خاضع نظريا لقوانين بروكسل.
وفي نهاية أبريل، أنهت غازبروم تمويل انبوب الغاز، حيث ستكون المساهم الوحيد في هذا المشروع بقيمة 9,5 مليار يورو، فيما سيموّل شركاؤها الاوروبيون (انجي، يونيبر، وينترشيل، او ام في، شيل) النصف الآخر من المشروع بحصص متساوية.