: آخر تحديث
نصفها في الإمارات وتجاوز تمويلها 1.42 مليار دولار

بالأرقام.. نمو متسارع للشركات الناشئة في الشرق الأوسط

98
96
86

على الرغم من المآسي المستمرة في الشرق الأوسط، تشهد هذه المنطقة نموًا متسارعًا في إنشاء الشركات الناشئة الناجحة، إذ تدل الأرقام على قدرات تمويلية وتشغيلية وإنتاجية كبيرة، لا تتأثر بحالة عدم الاستقرار العامة التي تخيّم على المنطقة.

إيلاف: تحقق بلدان الشرق الأوسط نموًا متفاوتًا بحسب وضع كل بلد. ويبيّن استحواذ "أمازون" على موقع "سوق" للتجارة الإلكترونية، في صفقة قيمتها نحو 800 مليون دولار، أن الشرق الأوسط منطقة تستطيع أن تنمو فيها شركات ناشئة ناجحة. 

إمكانات تتعدى الكلمات
تتألف منطقة الشرق الأوسط في الأساس من الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، ومصر ولبنان والأردن، لذا نجد فيها أعلى مستويات الاستهلاك، وأكبر الشركات، وأبرز رجال الأعمال. 

فسكان الشرق الأوسط 160 مليون شخص، 85 مليونًا منهم مرتبطون بالإنترنت، و50 مليونًا مستهلكون رقميون يتمتعون بإمكانات مالية كبيرة للإنفاق، بحسب شركة بيكو كابتال لاستثمار رأس المال المغامر. وتستمر هذه الأرقام في التزايد مع نمو البلدان. 

تتسم المنطقة بالنسبة العالية من الشباب، ولكنها تتسم أيضًا بانتشار الهاتف الذكي وتقنية النطاق العريض للاتصال والارتباط بالانترنت. ويبلغ حجم هذه الشريحة من الشباب المتعلمين المرتبطين بالانترنت والميسورين 50 مليون شاب، مقارنة بـ 20 إلى 30 مليونًا من حاملي البطاقات الإئتمانية ومالكي السيارات، الذين يقلّ دخلهم عن 12 ألف دولار سنويًا في الهند، التي يزيد سكانها على مليار نسمة. 

قدرات كبيرة
يتمتع نحو 8 في المئة من الشركات في الشرق الأوسط بوجود رقمي، مقارنة بـ 80 في المئة في الولايات المتحدة، في حين أن 1.5 في المئة من مبيعات الشرق الأوسط بالتجزئة تجري رقميًا. وهذا يعني أن إمكانات النمو كبيرة. ويُقدر أن تضيف السوق الرقمية 95 مليار دولار إلى إجمالي الناتج المحلي السنوي بحلول عام 2020. إلى ذلك، تُنشئ كل وظيفة رقمية فرصتين لأربع فرص اقتصادية.

من الشركة الكبيرة في المنطقة شركة "طلبات" الكويتية لتوصيل الطلبات من المطاعم، استحوذت عليها شركة دليفري هيرو الألمانية. وتحقق خدمة "كريم" Careem لسيارات الأجرة، التي تعتبر أوبر الشرق الأوسط، إيرادات أعلى من نظيرتها الأميركية العملاقة. 

وكشفت دراسات أخيرة عن إحصاءات لا تقل أهمية للشركات التكنولوجية في الشرق الأوسط. وبحسب دراسة أجراها موقع ماغنيت MAGNitt الموجّه إلى رواد الأعمال وأصحاب المشروعات والاستثمارات، فإن في هذه المنطقة أكثر من 3000 شركة ناشئة.

وتقدر الدراسة أن حجم الاستثمارات لإطلاق شركات ناشئة زاد على 870 مليون دولار في العام الماضي، وأن أكبر 100 شركة من هذه الشركات الناشئة جمعت تمويلًا يربو على 1.42 مليار دولار، وأن كل شركة منها جمعت أكثر من 500 ألف دولار منفردة.  

نصفها في الإمارات 
كما وجدت الدراسة أن لدى مؤسسي أكبر 100 شركة ناشئة في الشرق الأوسط خبرة متوسطها 9 سنوات قبل إطلاق شركاتهم، وأن زهاء 40 في المئة من الشركات الناشئة أطلقها مؤسسون منفردون، و39 في المئة بمبادرة مؤسسين اثنين. 

ومن حيث التنوع، تشكل النساء 12 في المئة من مؤسسي الشركات الناشئة الناجحة مقارنة بـ 15 في المئة في الاتحاد الأوروبي و17 في المئة في الولايات المتحدة. كما اكتشفت الدراسة أن الإمارات تستضيف 50 في المئة من كبرى الشركات الناشئة في الشرق الأوسط.
 
تخرج 41 في المئة من مؤسسي الشركات الناشئة بشهادة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعات مرموقة، بينها هارفرد وكلية أنسياد لإدارة الأعمال وكلية لندن لإدارة الأعمال، وأن 35 في المئة من المؤسسين ذوو خبرة في الاستشارات الإدارية والنشاط المصرفي. 

تقول هذه الدراسة أيضًا إن أصول 68 في المئة من مؤسسي الشركات الناشئة في الشرق الأوسط من المنطقة نفسها، على الرغم من أن العديد منهم يحمل جنسية مزدوجة. ومن حيث الأصول، فإن 38 في المئة من مؤسسي أكبر 100 شركة ناشئة في الشرق الأوسط هم من لبنان والأردن، لكن 16 في المئة فقط من هذه الشركات مستقرة في هذين البلدين. ويبيّن هذا أن دبي تقوم في الشرق الأوسط بدور ديلاوير في الولايات المتحدة.

تثبت هذه الأرقام أن منطقة الشرق الأوسط في طريقها إلى أن تصبح بيئة صالحة للشركات الناشئة على الرغم من الحوادث المأساوية التي ترويها نشرات الأخبار المسائية عن المنطقة. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "تيك كرانتش". الأصل منشور على الرابط:
https://techcrunch.com/2017/04/29/middle-east-startups-are-growing-fast-and-thats-even-before-the-flying-taxis-arrive/
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد