: آخر تحديث
المكتب المغربي للهيدروكاربورات شريكا بحصة 25 ٪

"ساوند إنيرجي" تستحوذ على 75 ٪ من حقول الغاز سيدي مختار بالمغرب

299
286
262
مواضيع ذات صلة

الرباط: أعلنت الشركة البريطانية ساوند إنيرجي أن السلطات المغربية صادقت أخيرا على صفقة استحواذها على حصة 75 في المائة من حقوق تراخيص التنقيب عن حقول الغاز في سيدي مختار التي تقع على بعد 80 كيلومترا من مدينة الصويرة ( جنوب الدار البيضاء)، قريبا من الساحل الأطلسي.

واشارت الشركة إلى أن الحصص التي ستقتنيها كانت في حوزة شركة بيتروماروك الكندية المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز في المغرب والتي تمتلك حصة 50 في المائة من رخص سيدي مختار، والشركة المغاربية للاستكشافات النفطية التابعة لصندوق الإيداع والتدبير المغربي وتمتلك 25 في المائة من رخص سيدي مختار. وسيبقى المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، التابع للحكومة المغربية، شريكا لساوند إينيرجي بحصة 25 في المائة، إذ ينص القانون المغربي على ضرورة امتلاكه لحصة لا تقل عن 25 في المائة من جميع المشاريع البترولية بالمملكة.

وتقع منطقة سيدي مختار في حوض الصويرة على الساحل الأطلسي ، ويمتد الترخيص على مساحة 4500 كيلومتر مربع على البر، وهو محادي لترخيص حقل مسقالة للغاز الذي تعود بداية استغلاله إلى 1980.

وتعود بداية استكشاف الغاز في منطقة سيدي مختار إلى عقدالخمسينيات من القرن الماضي، حيث حفرت فيها 40 بئرا منذ ذلك الحين، كان بعضها إيجابيا. وتتوفر المنطقة على خط أنابيب وبنيات لتسهيل استغلال الغاز الطبيعي والمكثفات النفطية.

بدأت شركة "بيتروماروك" نشاطها في المغرب سنة في 2007 تحت إسم "لونجريش"، وهي شركة متخصصة في التنقيب عن النفط والغاز بالمغرب أسسها خبراء نفطيون ومستثمرون مغامرون في تورونتو بكندا، عبر شراء حصص في رخص استكشاف بمنطقتي طرفاية والزاك (سيدي موسى وفم درعة) في أعالي البحار، قبل أن تقتني حصة 50 في المائة من ترخيص سيدي مختار في 2011.
وحفرت الشركة بئرين في سيدي مختار في 2013 و2014، واللذان كشفا عن وجود الغاز الطبيعي بكميات تجارية مهمة. غير أن الشركة لم تستطع مواصلة نشاطها مع تراجع اهتمام المستثمرين بقطاع التنقيب عن البترول خلال العامين الأخيرين بسبب انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية. وفي سياق ذلك ، توصلت الشركة إلى اتفاق لبيع حصصها في سيدي مختار لفائدة البريطانية "ساوند إنيرجي".

وبرزت "ساود إنيرجي"، التي تمتلك تراخيص في المغرب وإيطاليا، خلال العام الحالي مع إعلانها عن اكتشافات كبيرة في حقول تندرارة( شرق المغرب)على الحدود من الجزائر. وارتفعت أسهم الشركة في لندن بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة مع إعلانها نهاية الشهر الماضي عن نتائج أعلى من المتوقع في البئر الثانية الذي حفرته في منطقة تندرارة، إذ بلغ معدل صبيب الغاز الطبيعي من البئر المفتوح من دون تحفيز 1.13 مليون متر مكعب في اليوم. واستنادا إلى نتائج البئر الأولى للشركة، وإلى التنقيبات السابقة لاقتنائها لرخصة تندرارة، خلصت الشركة إلى أن الأمر يتعلق بخزان هائل توقعت أن يصل حجمه بضعة  تريليونات متر مكعب من الغاز الطبيعي. والشركة حاليا بصدد التنشيط الميكانيكي للبئر وإجراء اختبارات موسعة لتبيان مدى استدامة الإنتاج، إضافة إلى حفر بئر ثالثة خلال الأسابيع المقبلة، قبل وضع مخطط للاستغلال.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإكتشافات المهمة تأتي في سياق إعلان المغرب عن مشروع إقليمي طموح على مستوى إفريقيا الغربية، يتضمن بناء خط أنابيب لنقل الغاز يربط المغرب ونيجيريا ، ويعبر 11 دولة إضافة إلى المغرب ونيجيريا، كما يهدف المشروع إلى إنشاء سوق كهربائية إقليمية، وتصدير الغاز والكهرباء إلى أوروبا عبر المغرب. اضافة الى ذلك يصادف المشروع قرب انتهاء مدة اتفاقية عبور الغاز الجزائري للمغرب في اتجاه إسبانيا عبر أنبوب الغاز المغاربي - الأوروبي تحت البحر في مضيق جبل طارق، وذلك سنة 2020.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قَدْ ترأس صباح الثلاثاء، بالقصر الملكي في الدار البيضاء، اجتماع للجنة تنسيق مشروع خط أنابيب الغاز المغربي - النيجيري، والذي حضره كبار المسؤولين النيجيريين والمغاربة المعنيين بالمشروع. وتم خلال هذه الاجتماع وضع الخطوط الرئيسية لخطة تمويل وتنفيذ المشروع الإقليمي الضخم.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد