: آخر تحديث
بعد انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي

قطر تستثمر 5 مليارات إسترليني في بريطانيا

129
115
115

أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني الاثنين أن بلاده ستستثمر 5 مليارات جنيه إسترليني (5.8 مليارات يورو) في بريطانيا على مدى خمس سنوات، خصوصًا في البنية التحتية والخدمات.

إيلاف - متابعة: يشكل الإعلان الذي صدر في لندن بمناسبة اليوم الأول من "منتدى قطر والمملكة المتحدة للأعمال والاستثمار" خبرًا سارًا لبريطانيا، في الوقت الذي تستعد فيه لبدء مفاوضات لا تزال نتائجها غامضة حول خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

تيريزا ماي وحديث مع رئيس حكومة قطر 

قطاعات شتى
وقال رئيس الوزراء القطري خلال هذا المنتدى: "على مدى السنوات الثلاث أو الخمس المقبلة، ستوظف قطر 5 مليارات جنيه إسترليني في الاقتصاد البريطاني، من خلال صناديق استثمارات مختلفة والجهات المعنية في قطر، وهو ما سيشكل إضافة إلى استثماراتها الأخرى الناجحة في بريطانيا".

ستركز الاستثمارات على قطاعات الطاقة والبنية التحتية والعقارات والخدمات، بحسب ما أعلن الشيخ عبدالله، عقب حضوره المنتدى، الذي يشارك فيه أكثر من 400 من قادة الأعمال البريطانيين والقطريين وكبار السياسيين. 

واستثمرت قطر أكثر من 40 مليار جنيه (46 مليار يورو) في بريطانيا في السنوات الأخيرة، أشهرها الاستثمار في العقارات، وأشهرها برج "شارد" وقسم كبير من حي الأعمال في كناري وارف بلندن، إضافة إلى متاجر هارودز الفاخرة، كما اشترت قطر القرية الأولمبية عقب أولمبياد لندن 2012. 

كما تعتزم تحويل السفارة الأميركية الحالية في لندن إلى فندق فاخر، بعد انتقال السفارة إلى موقع جديد. وشارك وزير التجارة البريطاني ليام فوكس في المنتدى، الذي سينقل أعمال اليوم الثاني والأخير إلى مدينة برمنغهام في وسط البلاد. 

حرص فوكس على أن يعرض للعالم أن بريطانيا منفتحة على الأعمال، رغم أنها ستخرج من الاتحاد الأوروبي، وقال إن قطر هي الشريك التجاري المثالي لفترة ما بعد بريكست. وقال أمام المنتدى: "علينا أن نتوقف عن النظر إلى الأمور من منظار بريكست". 

ماي في استقبال رئيس الحكومة القطري 

وادي السيلكون هدفًا مقبلًا
صرح فوكس أن "قطر والمملكة المتحدة هما حليفان طبيعيان، وأعتقد أن نمو القطاع الخاص في البلدين قادر على أن يعزز العلاقات ويشجّع الاستثمار الأجنبي المباشر". 

أضاف أن رغبة قطر في تنويع اقتصادها وحاجة بريطانيا إلى تصدير خبراتها في مجال الخدمات في أنحاء العالم يعني أن التجارة بين البلدين ستكون مربحة للطرفين. 

وقال: "لا يمكن أن تفشل أية تجارة بين المملكة المتحدة وقطر لنقص التمويل أو التأمين"، مضيفًا أن بريطانيا "ستضاعف التمويل المتوافر من الصادرات البريطانية لدعم التجارة مع قطر لتصل إلى 4.5 مليار جنيه إسترليني". 

وأكد الوزير أن بريكست "سيسرع التغيرات التي يجب أن تمر بها المملكة المتحدة في عالم معولم" وأنه يتعيّن على الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التأقلم مع مشهد التجارة العالمية المتغير. ومن المقرر أن تطلق رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عملية بريكست يوم الأربعاء. 

وقال عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، إن التصويت لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي لن يحول دون القيام باستثمارات مستقبلية في بريطانيا. 

وصرح في المنتدى: "هناك ضغوط من مجلس إدارة الجهاز للتنويع من حيث الجغرافيا وفئات الأصول، لكننا لا نزال نبحث عن فرص حتى بعد بريكست". 

وأعلن عن خطط لفتح مكتب في وادي السيلكون في الولايات المتحدة في إطار المساعي لتنويع الاقتصاد القطري وتغيير اعتماده على قطاع النفط وتحوله إلى قطاعات أكثر استدامة مثل المعرفة والاقتصاد. وقال أإن الجهاز سيفتح مكتبًا في سان فرانسيسكو في مستهل العام المقبل. 
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد