مفتاح الثراء... سبع خطوات

سبع نصائح أو وصايا ينبغي على كل شخص يود أن يصبح ثريًا أن يطبقها في حياته اليومية منها أن يكون إنفاقك منسجمًا مع هدفك، وألا تهدر مالك لانتزاع عجاب الآخرين أو لشراء ما لن تحتاجه وأن تستعين بمستشارين ضريبيين وقانونيين.

إيلاف من لندن: قد يبدو أن الأثرياء يعرفون شيئًا عن المال لا نعرفه نحن. فأغنى 1 في المئة من البشر يملكون الآن نصف ثروة العالم، بحسب تقرير كريدي سويس عن الثروة العالمية.

ولعل الأثرياء يمتلكون أسرارًا تتيح لهم تكديس الثروة، ولكن هذا لا يعني أن ما يعرفونه يجب أن يبقى طيّ الكتمان. أدناه سبعة أشياء يعرفها كل ثري، ويمكنك أن تستخدمها لبناء ثروتك.  

انسجام الإنفاق مع الهدف
قال رئيس شركة فايننشيال لايف فوكس للاستشارات المالية مايكل كاي إن "من مفاتيح الثراء أن تكون لديك أهداف. فالأثرياء يعرفون ما هي الأشياء التي يهتمون بها، وهم حريصون على ألا يهدروا مواردهم على أشياء لا قيمة لها. وبحسب كاي، فإن الأثرياء لا ينفقون إلا على الأشياء التي يهتمون بها، ويمكن أن نتعلم منهم تحديد أهداف، ثم مراقبة إنفاقنا، لنرى إن كان الإنفاق منسجمًا مع هذه الأهداف.  

لا تهدر المال لشراء إعجاب الآخرين
غالبية الأثرياء لا تنفق وقتها ومالها لنيل إعجاب الآخرين. ويقول كاي: "إنهم ليسوا في سباق، بل يعرفون أنهم حققوا النجاح، وبالتالي هم لا يهتمون بما يفكر فيه الآخرون".  

في الحقيقة إن كثيرًا من الأثرياء ما كانوا ليحققوا الثراء، لو أنفقوا مالهم، الذي كسبوه بمشقة، على شراء أشياء يشتريها آخرون للحاق بركبهم. فالعيش دون إمكانياتهم، ورفض نمط الحياة الباذخ، هو من الأسرار الكبيرة لأكبر أثرياء أميركا، بحسب كتاب "المليونير في البيت المجاور"، الذي تصدَّر قائمة الكتب الأكثر مبيعًاً. فالإنفاق لكي تبدو ثريًا، قبل أن تكون ثريًا بحق، طريقة مؤكدة لتخريب هدفك في نيل الثروة.
   
الكثير من السيولة 
يحرص الأثرياء على أن تكون لديهم سيولة كافية أو ما يكفي من النقود لتغطية احتياجاتهم على المدى القريب. ويقول كاي إنهم لا يعطلون حياتهم، بسبب حادث غير متوقع، لأن لديهم صندوقًا لحالات الطوارئ. وتكون لدى الأثرياء احتياطات نقدية، لأنهم منضبطون بما فيه الكفاية للإدخار والتوفير. وينصح كاي بتحويل نسبة ثابتة شهريًا من الحساب الجاري إلى صندوق التوفير.

للتكاليف أهميتها
يمكن للتكاليف والرسوم غير المتوقعة أن تأتي على ثروتك بكل سهولة. وقال تايلور شولتي الرئيس التنفيذي لشركة ديفاين فايننشيال الأميركية المتخصصة في التخطيط المالي وإدارة الاستثمارات: "إن الأثرياء يعرفون أن كل رسم يدفعونه يعني نقصًا في المال الذي يملكونه".  

ويولي الأثرياء اهتمامًا خاصًا برسوم الاستثمار، الأمر الذي يغفله كثيرون. على سبيل المثال فإن نصف العمال لا يعرفون أنهم يدفعون رسومًا عن حسابات مدخراتهم التقاعدية، رغم أن هذه الرسوم يمكن أن تستنزف الدخل.  

وإذا استثمرت 100 ألف دولار لمدة 20 سنة، ودفعت رسمًا سنويًا قدره 1 في المئة، فإن قيمة محفظتك الاستثمارية ستنخفض بمقدار 30 ألف دولار مما لو كان الرسم الذي تدفعه سنويًا 0.25 في المئة، وليس 1 في المئة. 

موضع المال هم بقدر أهمية توزيعه
يتلقى من يريد الاستثمار استشارة بشأن توزيع المال، أي أن يكون لديك خليط مناسب من الاستثمارات، وليس وضع كل ما لديك من مال في استثمار واحد. لكن الأثرياء يعرفون أن موضع المال لا يقلّ أهمية عن توزيعه على خليط مناسب من الاستثمارات.  

بكلمات أخرى فالأثرياء لا يودعون كل أرصدتهم في نوع واحد من الحسابات. كما إن لدى الأثرياء استثمارات في حسابات وساطة للحد من تأثير الضرائب عند التقاعد، كما يقول شولتي.  

يمكن لأنواع الاستثمارات التي تملكها في حساباتك أن تمارس تأثيرًا بالغًا على مردودك على المدى البعيد. ويُفضل عادة إيداع الأوراق المالية، مثل السندات والصناديق المشتركة والأسهم في حسابات توفير تقاعدي آجلة الضريبة، أي تخضع للضريبة بعد سحبها عند التقاعد، وفي أسهم فردية مودعة في حسابات واسطة.

التخطيط الضريبي على مدار السنة ذو أهمية حاسمة
لا ينتظر الأثرياء موعد تقديم الكشوف المالية للبدء بالتفكير في الضريبة، بل هم يتخذون خطوات طيلة السنة للتخفيف من وطأة الضرائب، كما يقول كاي. وبمساعدة خبراء في الضرائب يتجنب الأثرياء الوقوع في أخطاء ضريبية مكلفة أيضًا.

يضاف إلى ذلك أن الأثرياء يحمون مدخراتهم بتقديم مساهمات خيرية على امتداد السنة ـ هبات نقدية أو بضائع أو هذه وتلك معًا.  

يقول شولتي إن تقديم الهبات والتبرعات لأغراض خيرية أداة ممتازة للتخفيف من آثار الضريبة، وإن الأثرياء يعرفون ذلك "ولا يتعيّن أن تكون ثريًا للقيام بذلك". 

وسواء أوقعت على شيك لمصلحة جمعية خيرية تفضلها أو تبرعت بملابس لم تعد تستخدمها، فيجب الاحتفاظ بالإيصالات للمطالبة بإعفاءات ضريبية عن هذه الأعمال الخيرية.  

أهمية الاستعانة بمستشارين
يحيط الأثرياء أنفسهم بمستشاريهم ضريبيين وقانونيين وماليين. ولزيادة فرصك في الثراء لا تفترض أنك يجب أن تكون ثريًا كي تستعين بخدمات مستشار، بل على العكس، فإن الاستثمار في منظومة مساندة لجهودك يمكن أن تساعدك على تحقيق الثراء الذي تطمح إليه.  

وقال كاي: "إذا بقيتَ تتعلل بنقص المال كسبب لعدم تمكنك من السير في الطريق الصحيح، فإنك ستبقى ترتكب الأخطاء نفسها.  فالأثرياء لا يحاولون أن يفعلوا كل شيء بأنفسهم".  

لا تتهيب من الاستعانة بمستشار مستجد على المهنة. ويوصي كاي باستخدام أفضل مستشار تستطيع أن تدفع حق أتعابه، لكي لا تهدر المال على استشارة سيئة. وتستطيع الاستعانة بمكاتب تقدم استشاراتها مقابل رسم.

أعدت "إيلاف" هذه المادة نقلًا عن صحيفة شيكاغو تريبيون 

تجدون امادة الأصلية على الرابط أدناه:

http://www.chicagotribune.com/business/ct-personal-finance-wealthy-secrets-20161018-story.html